کد مطلب:241332 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:273

التعادل فی الأکل والشراب
و قال علیه السلام: ان كل واحدة من هذه الطبائع [1] تحب ما یشاكلها [2] ، فاتخذ ما یشاكل جسدك. و من أخذ الطعام زیادة (الا بان) لم یغذه [3] ، و من أخذ بقدر لا زیادة علیه و لا نقص، غذاه و نفعه، و كذلك الماء [4] فسبیلك [5] ، أن تأخذ من الطعام من كل صنف منه فی أیامه [6] ، و ارفع یدك من الطعام و بك الیه بعض



[ صفحه 86]



القرم [7] ، فانه أصح لبدنك [8] و أذكی لعقلك [9] ، و أخف علی نفسك جسمك [10] ان شاء الله.



[ صفحه 87]




[1] أي الأخلاط الأربعة، أو الأمزجة الاربعة من الحار، والبارد، والرطب، واليابس، أو الأربعة المركبة من الحار اليابس، والحار الرطب، والبارد اليابس والبارد الرطب.

[2] أي تطلب ما يوافقها، فصاحب المزاج الحار يطلب البارد، و الرطب يطلب اليابس. و هكذا.

[3] «لم يغذه» يقال: غذوت الصبي اللبن، فضمير «لم يغذه» اما راجع الي الطعام أي لم يجعل الطعام غذاء لجسده، او الي الجسد، و علي التقديرين أحد المفعولين مقدر، والحاصل أنك اذا تناولت من الغذاء أكثر من قدر الحاجة يصير ثقلا علي المعدة، و تعجز الطبيعة عن التصرف فيه، و لا ينضج، و لا يصير جزء البدن و يتولد منه الأمراض، و يصير سببا للضعف.

[4] أي ينبغي أن تشرب من الماء ايضا قدر الحاجة.

[5] أي طريقه و أكله و ادامه، و في بعض النسخ «و كذلك سبيلك» أي طريقتك التي ينبغي أن تسلكها و تعمل بها.

[6] أي في كل يوم تأكل الطعام فيه، أو في أوقاته، فان اليوم يطلق علي مقدار من الزمان مطلقا. و في بعض النسخ «ابانه» بكسر الهمزة و تشديد الباء، أي حينه.

[7] القرم - محركة -: شدة شهوة اللحم، ثم اتسع حتي استعمل في الشوق الي الحبيب و كل شي ء.

[8] فانه يصير جزء له.

[9] أي أنمي. و في بعض النسخ بالذال، و هو أنسب، لأن الذكاء سرعة الفهم و شدة لهب النار، و ذلك لأن مع امتلاء المعدة تصعد الي الدماغ الأبخرة الردية، فتصير سببا لغلظة الروح النفساني و قلة الفهم و تكدر الحواس.

[10] فان البدن يثقل بكثرة الأكل.